اخر اخبار الجزائر اليوم 23-12-2014 الجزائر تشرع في “استرجاع” أملاك شكيب خليل
قالت مصادر قضائية مطلعة إن الجزائر باشرت اتصالات مكثفة من اجل استعادة أملاك وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل وزوجته وابنيه إضافة إلى فريد بجاوي والعديد من المتهمين في قضايا سوناطراك 1 و2 المنقولة وغير المنقولة. وقالت مصادرنا إن الاتصالات لن تكون على الصعيد الداخلي فقط بل ستتعداه إلى خارج حدود الجزائر.
وأفادت المصادر ذاتها بأن القضاء باشر مراسلة بنوك خارجية في كل من سويسرا وباريس ودبي وبعض دول جنوب شرق آسيا على غرار سنغافورة المصنفة ضمن قائمة ما يعرف جنات التهرب الضريبي على غرار لوكسمبورغ وليشتنشت، للتأكد من أرصدة حسابات باسم شكيب خليل وزوجته وابنيه موجودة في هذه البلدان قصد مصادرتها وإعادتها إلى الجزائر، والتي أكدت مصادرنا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنها تقدر بمليارات الدولارات.
وتشير مصادرنا ايضا إلى أن المصالح القضائية شرعت في التحقيق وتحصيل أملاكه التي نقلها خارج الجزائر بعد إبعاده من الحكومة سنة 2010 حيث غادر الجزائر متوجها إلى لندن واتجه إلى مجال الاستشارة وأسس شركة “مونترال لتد” في فينا سنة 2012 مع رجل الأعمال النيجيري ريلوانو لكمان والعراقي عصام شلبي والليبي شكري غانم الذي وجد ميتا في ظروف غامضة في العاصمة النمساوية أشهرا قليلة بعد أن تم توقيع عقد الشراكة وتأسيس “سي جي كا ال” التساهمية. كما قدم خليل خدمات عديدة واستشارات لأكبر المنظمات العالمية من خلال خبرته الطويلة في المجال الطاقوي.
أما في الجزائر فقد قامت السلطات القضائية بحجز أملاك شكيب خليل وخاصة منزله بالمنطقة الراقية بحي شعباني بواد حيدرة بالعاصمة، إضافة إلى تجميد كل حساباته الجارية، كما داهمت منزله بوهران مباشرة بعد أن فجرت الصحافة الإيطالية فضائح الفساد بين سوناطراك وسايبام فرع مجمع حيثي، حيث كان الموقع الأمريكي ويكيليكس قد اشار في إحدى برقياته إلى شكيب خليل سنة 2010 على أنه المسؤول الرئيسي عن “ثقافة الفساد” في إدارة الشركة الجزائرية للبترول، فحسب ما نشرته إحدى المواقع على الشبكة العنكبوتية على لسان أحد الإطارات الذي أشرف مباشرة على العقود بين العملاق البترولي والشركات الأجنبية، أكدت أن أكثر من 1600 عقد تم توقيعها في عهد شكيب خليل مشبوهة وتحتوي على الكثير من المغالطات والتجاوزات، وأكد أن سوناطراك كانت تحت الإدارة المباشرة لشكيب خليل ولا يمكن أن توقع عقد بيع أو شراء حتى في أصغر الأمور دون علم هذا الأخير.
مصدر الخبر
http://www.elbilad.net/article/detail?id=27275